وينتمي أولئك المقاتلون إلى وحدات القوات الخاصة الأفغانية المعروفة باسم تريبلز "الثلاثيات"، وقد رافقوا القوات الخاصة البريطانية في بعض من أخطر المهام القتالية في أفغانستان.
لكن الوثائق التي كشفتها "بي بي سي" تظهر رفض طلباتهم للعيش في بريطانيا بموجب برنامج سياسة إعادة التوطين والمساعدة الأفغانية.
وأعلن وزير القوات المسلحة، جيمس هيبي، عن مراجعة حوالي 2000 طلب بعد اعترافه بأن إجراءات اتخاذ القرار برفض بعض الحالات "لم تكن قوية".
وبحسب الإجراءات فإنه إذا رفضت القوات الخاصة البريطانية الرعاية، فسيتم اعتبار مقدم الطلب غير مؤهل تلقائيا ويتم إرسال خطاب الرفض.
وأعطى حق النقض للقوات الخاصة سلطة اتخاذ القرار بشأن الطلبات في وقت كان يجري فيه تحقيق عام في بريطانيا في مزاعم بأن جنود ساس (القوات الخاصة البريطانية) ارتكبوا جرائم حرب في عمليات في أفغانستان حيث كانت وحدات النخبة الأفغانية "تريبلز" موجودة.
وقال المحامون الذين عملوا على دعم الأعضاء السابقين في القوات الأفغانية في طلباتهم إن هناك زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين تم رفض إعادة توطينهم في بريطانيا.
وقال أحد الضباط البريطانيين السابقين: "لقد رأيت جداول بيانات، حيث من الواضح أننا دفعنا لهم، ليس فقط مقابل خدماتهم ولكن مقابل مهاراتهم ورتبهم وعدد العمليات التي قاموا بها".
وأضاف: "هؤلاء الرجال كانوا على الأرض معظم الأيام لمدة 20 عاما، يقاتلون ويموتون ويضعون حياتهم على المحك من أجلنا، في عمليات وجهناهم بضرورة المشاركة فيها".