البيان/وكالات: أعلنت الأمم المتحدة، رسمياً وقوع المجاعة في قطاع غزة، لتكون المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا الإعلان في الشرق الأوسط. وأكدت المنظمة أنّ هذه الكارثة الإنسانية كان بالإمكان تجنّبها "لولا العرقلة الإسرائيلية الممنهجة"، التي حالت دون وصول المساعدات بالكمية والسرعة
وقالت الأمم المتحدة: "المجاعة في غزة عار عالمي"، مطالبة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بوقف النار وفتح المعابر إلى غزة.ورداً على الأمم المتحدة، قالت وزارة الخارجية الصهيونية: "المجاعة في غزة أكاذيب تروجها حماس"، مؤكدة أنّ " لا مجاعة في غزة".
وشددت الخارجية الصهيونية على أنّه " لا يوجد تجويع في قطاع غزة، وتقديرات منظمة الصحة العالمية خاطئة، وستلقى بسلة المهملات".ويأتي هذا الإعلان في ظل حصار طويل ومعارك متواصلة أوقعت أزمات معيشية وصحية خانقة في القطاع، فيما تواصل المنظمات الدولية التحذير من انهيار شامل يهدد حياة المدنيين، ولا سيما الأطفال.
وجاء في التقرير أن أكثر من نصف مليون مواطن يواجهون ظروفاً كارثية من الجوع. ويواجه نحو 1.07 مليون شخص (54% من السكان) نقصاً حاداً في الغذاء، على المستوى الرابع.
ويعاني 396 ألف شخص إضافي من نقص في المستوى الثالث. 1 من كل 5 أسر (20% من السكان) تعاني من نقص حاد في الغذاء 30% من الأطفال يعانون من سوء التغذية. ومن كل 10 آلاف طفل تحت سن الخامسة يموتون بسبب الجوع أو سوء التغذيةووبسبب عدم القدرة على الوصول، لا تتوفر بيانات موثوقة عن الوضع في شمال قطاع غزة، وربما يكون الوضع أسوأ.
وتشير التقديرات إلى أن سوء التغذية بين الأطفال سيتفاقم وأن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين سيعانون منه سيرتفع إلى 132 ألف طفل بحلول يونيو 2026.
وفقًا للبيانات المقدمة، يُعدّ هذا الوضع الأخطر منذ بدء تقييم الوضع في غزة. في الواقع، ولأول مرة، أُعلن عن مجاعة، ويجب أن يتوقف العدوان للسماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات.
ووفقًا لمُعدّي التقرير، فإن 86% من أراضي قطاع غزة تخضع لسيطرة جيش الاحتلال الصهيوني، وأن 90% من السكان اضطروا للنزوح من مكان إلى آخر مرة واحدة على الأقل.
كما يشير التقرير إلى أن الوضع تدهور بشكل خاص منذ منتصف مارس، عندما فرضت الحكومة الصهيونية حصارًا على غزة، وحتى 27 يوليو.وأفادت التقارير بنقص في الغذاء والماء والخدمات الطبية، وإفراغ مستودعات المساعدات، وتضرر البنية التحتية لنقل وتوزيع المساعدات بشكل بالغ.