• - الموافق2025/11/03م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الجيش السوداني يكثف هجماته على مواقع الدعم السريع في شمال وغرب كردفان

بحسب مصادر عسكرية فإن الجيش السوداني كثف أمس السبت غاراته الجوية على مواقع قوات "الدعم السريع" في ولايتي شمال كردفان وغربها بهدف تشتيت تجمعات تلك القوات وتفكيك خطوطها الدفاعية، وتدمير قوتها الصلبة تمهيداً لتقدم القوات البرية للجيش في تلك المناطق من أجل استعادتها.

وشملت الضربات الجوية مناطق بارا وغرب الأبيض والخوي وأبو زبد والنهود والفولة وبابنوسة، وهي مواقع تضم وحدات قتالية رئيسة لقوات "الدعم السريع"، حيث أسفرت عن تدمير عدد من المركبات القتالية التابعة لـ"الدعم السريع"، والتي كانت محملة بكميات كبيرة من العتاد الحربي، وفق المصادر.

وأشارت تلك المصادر إلى أن هذه الغارات تزامنت معها عمليات استطلاع دقيقة لتحديد الأهداف، وهو ما جعل فاعليتها قوية ومؤثرة في تلك القوات، مما أفقدها توازنها وأربك خططها العسكرية.

في وقت استهدفت مسيرات "الدعم السريع" مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، غير أن الدفاعات الأرضية للجيش نجحت في التصدي لهذا الهجوم من دون أن تحقق أهدافاً داخل المدينة.

وتسعى هذه القوات إلى توسيع تمددها في إقليم كردفان باستهداف المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش، بخاصة ذات الموقع الاستراتيجي، لذلك استأنفت في وقت سابق عملياتها العسكرية البرية للسيطرة على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان التي تضم قيادة الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش.

ودفعت "الدعم السريع" بقوة عسكرية كبيرة إلى مناطق عدة في كردفان معظمها وصلت من دارفور استعداداً لخوض معارك مع الجيش في هذا الإقليم، بخاصة الأبيض وبابنوسة اللتين من المتوقع أن تكونا مسرحاً لهذه المعارك، بحسب مراقبين عسكريين.

بينما يخطط الجيش لاستعاد مدينة بارا من قبضة قوات "الدعم السريع"، إذ دفع بتعزيزات عسكرية خلال الأيام الماضية لهذا الغرض، وينتظر أن يتقدم الجيش عبر محورين، الأول من غرب أم درمان، حيث تتمركز قوات الجيش في منطقة رهيد النوبة، والثاني من مدينة الأبيض.

ويأتي التصعيد العسكري في إقليم كردفان وسط أوضاع إنسانية يعانيها أهل دارفور وأدت إلى نزوح عديد من المواطنين وتهدم البنية التحتية. ويفتقر كثير من السكان إلى الخدمات الأساسية مثل المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية، مما يزيد من معاناتهم اليومية.

أعلى