• - الموافق2025/10/27م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
 مليشيا “الدعم السريع” ترتكب مجازر وتصفي مئات المدنيين في الفاشر

في إطار تصعيد دموي جديد اتهمت هيئتان سودانيتان، اليوم الاثنين، مليشيا الدعم السريع بارتكاب مجازر بحق المدنيين في الفاشر.

وقالت شبكة أطباء السودان في بيان إن قوات الدعم السريع نفذت، مساء الأحد، “مجزرة بشعة” بمدينة الفاشر بشمال دارفور، وصفتها بأنها “جريمة تطهير عرقي” استهدفت مواطنين عُزّل على أساسٍ عرقي.

وأوضحت الشبكة أن أعداد الضحايا تفوق العشرات، لكن صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب الانفلات الأمني الكامل حال دون إحصاء دقيق.

وأضافت أن عناصر الدعم السريع نهبوا المستشفيات والمرافق الطبية والصيدليات، ما أدى إلى انهيار شبه تام للخدمات الصحية في المدينة، واعتبرت ما حدث “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”.

ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف “المجازر الممنهجة” ومحاسبة الجناة.

من جانبها، أكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر أن المدنيين يُستهدفون بأبشع صور العنف والتطهير العرقي، محذرة من أن الصمت أو الحياد الدولي يعد “تواطؤا مع الظالمين”.

وتشهد مدينة الفاشر منذ أسابيع معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي زعمت سيطرتها على مقر قيادة الجيش في المدينة.

ونفت المقاومة الشعبية المساندة للجيش تلك المزاعم، مؤكدة أن المدينة “لا تزال صامدة” وأن القوات المهاجمة تشن “حملة تضليل إعلامي لبث الرعب والهلع”.

ويواجه آلاف المدنيين في الفاشر أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب الحصار المفروض منذ مايو/أيار 2024، مع نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، ما يهدد بحدوث مجاعة وأوبئة واسعة النطاق. وتُعد المدينة مركزًا رئيسيًا للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل نحو 20000 شخص وتشريد أكثر من 15 مليونًا، فيما قدرت دراسات أكاديمية أمريكية عدد القتلى بنحو 130000 شخص، مما يجعلها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم اليوم.

أعلى