• - الموافق2025/11/06م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
أنقرة تعزز حضورها في معادلة ما بعد الحرب في غزة

في مؤشر على استمرار الانخراط التركي في جهود التهدئة الفلسطينية، استقبل رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، الأربعاء، في مدينة إسطنبول، وفدًا من حركة "حماس" برئاسة عضو مكتبها السياسي ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية

 

البيان/وكالات: في مؤشر على استمرار الانخراط التركي في جهود التهدئة الفلسطينية، استقبل رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن، الأربعاء، في مدينة إسطنبول، وفدًا من حركة "حماس" برئاسة عضو مكتبها السياسي ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية، حيث بحث الجانبان آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والمراحل اللاحقة للعملية السياسية.

ووفقًا لمصادر مطلعة، عبّر وفد حماس عن تقديره للرئيس رجب طيب أردوغان ولدور أنقرة بوصفها وسيطًا وضامنًا في اتفاق الهدنة، مشيرًا إلى استمرار التواصل التركي مع مختلف الأطراف لضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. كما ناقش الطرفان العقبات الميدانية والسياسية التي تواجه تثبيت الهدنة، وسبل تجاوزها عبر تنسيق مشترك مع الأطراف الإقليمية والدولية.

ويأتي اللقاء في وقت تسعى فيه تركيا إلى تعزيز مكانتها كفاعل رئيسي في ملف الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مستفيدة من شبكة علاقاتها المتوازنة مع الولايات المتحدة وقطر ومصر، في مقابل فتور نسبي في الدور الأوروبي. ويرى مراقبون أن التحركات الأخيرة لأنقرة تعكس عودة الدبلوماسية التركية إلى نمط “القوة الناعمة النشطة، التي تجمع بين الوساطة السياسية والمبادرات الإنسانية، مع الحفاظ على خطاب داعم للقضية الفلسطينية يلقى صدى شعبياً داخلياً.

ويعتبر مراقبون أن اختيار إسطنبول مكانًا للقاء يحمل دلالات رمزية تتصل بمحاولة تركيا إعادة تموضعها في الشرق الأوسط بعد سنوات من التحفظ الغربي على سياساتها الإقليمية، كما يعكس ثقة حركة حماس بجدية الدور التركي واستقلاليته النسبية مقارنة بمسارات الوساطة الأخرى.

ومن المتوقع أن تُكثف أنقرة خلال الأسابيع المقبلة مشاوراتها مع القاهرة والدوحة وواشنطن لضمان تنفيذ بنود الاتفاق تدريجياً، وسط تقديرات بأن المرحلة المقبلة ستشهد تداخلًا أكبر بين المسارين الأمني والسياسي في إدارة ملف غزة، بما يجعل من الدور التركي أحد أعمدة التهدئة المقبلة في المنطقة.

 

أعلى