إن من أعظم أنواع الفتنة: أن يختلّ معيار انتصار الحق في النفس، مثل ما حدث ويحدث عند بعض النفوس المنهزمة واليائسة، فحينًا تربط الحقّ بالكثرة! وحينًا تربطها بغلبة السلطان! وحينًا بظهور أهل الباطل، وحينًا بأمور أخرى، وكلّ ذلك لا يُجْدِي على صاحبه شيئًا
لم يَسْلم النبيُّ
صلى الله عليه وسلم من محاولات المشركين للمَكْر به والكَيْد له، بصُوَر شتَّى
وأساليب مختلفة؛ لفِتْنَتِه عن الحق والمَيْل به إليهم، كما قال الله -سبحانه-:
{وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ
عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا} [الإسراء: 73].
ولكنَّ الله -جل جلاله- ثبَّت رسوله، وعَصَمه من الافتتان بهم والانجرار نَحْوهم،
وامتنَّ عليه بهذه النعمة العظيمة، وإلا فلو كان منه فتنة ولو يسيرة، لنال منه
العذاب في الدنيا والآخرة، قال الله -سبحانه-: {وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ
كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ
الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا}
[الإسراء: 74- 75].
وتثبيت الله -سبحانه- لنبيه صلى الله عليه وسلم يأتي على صُوَر شتَّى؛ منها رَبْطه
على قلبه، وما يُلْقيه في رُوعه، وما يُريه من برهان الحق.
ومن أعظم ما يُثبِّته به: ما يُنزِّله من القرآن مما يَشْرح به صدره، ويستبين به
سبيل المجرمين، قال الله -سبحانه-: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ
عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ
وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﰀ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ
بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان: 32- 33]، وقال -تعالى-: {قُلْ
نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا
وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 102]، وقال -عز وجل-: {وَكُلًّا
نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ
فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120].
إن الثبات على الحق ليس شيئًا يملكه الرسول أو الداعية إلى الله متى ما تعرَّض
للترغيب أو الترهيب من أهل الباطل، وتَطلَّب الموقفُ الثبات، وإنما هو مِنَّة خالصة
ومَحْض توفيق من الله -جل جلاله- لمن أخلص قصده، وتطلَّب أسبابه، وقد قال الله
-سبحانه- مضيفًا التثبيت إليه: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ
اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27]، وقال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7].
وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم كاد أن يُفْتَن بمَكْر الكفار، فكيف بغيره؟!
ولهذا فإن مِن أعظم العوامل المعينة على الثبات على المنهج الحق: أن يتوجَّه
الداعية إلى الله -تبارك وتعالى-، فيتوكَّل عليه وحده، ويدعوه ويرجوه الإعانة،
ويسأله النصرة والتثبيت، في كلّ حين، وخصوصًا حين يشتدّ الصراع بين الحق والباطل؛
قال الله -سبحانه-: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا
أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ} [البقرة: 250]، وقال -تعالى-: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ
قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
ﯤ
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ}
[آل عمران: 146- 147].
وقد أمر الله -جل جلاله- نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بعد تلك الآيات التي
امتنَّ عليه فيها بالتثبيت، بعبودية الصلاة والتهجُّد وقراءة القرآن، فقال:
{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ
الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ
بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
[الإسراء: 78- 79]، ثم أمره بالدعاء: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ
وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا}
[الإسراء: 80]، وبعدها قال الله -جل وعلا-: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ
الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا
ﮣ
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: 81- 82].
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر أن يقول:
«اللهم،
يا مُقلِّب القلوب، ثَبِّت قلبي على دينك»[1].
مُعينات على الثبات
ذكر الإمام الذهبي أنّ الإمام أحمد قيل له أيام المحنة: يا أبا عبد الله! ألَا ترى
الحق كيف ظهر عليه الباطل؟ قال: كلا، إنّ ظهور الباطل على الحق، أن تنتقل القلوب من
الهدى إلى الضلالة، وقلوبنا بعدُ لازمةٌ للحق.[2]
ما أحوجنا إلى استحضار هذا المعيار الدقيق في بيان حقيقة ظهور الباطل على الحق،
خصوصًا في هذا الزمن الذي تقلَّبتْ بقلوبِ كثيرٍ من أهلِه الفتنُ بنوعيها؛ الشبهات،
والشهوات. أعاذنا الله منهما.
إن من أعظم أنواع الفتنة: أن يختلّ معيار انتصار الحق في النفس، مثل ما حدث ويحدث
عند بعض النفوس المنهزمة واليائسة، فحينًا تربط الحقّ بالكثرة! وحينًا تربطها بغلبة
السلطان! وحينًا بظهور أهل الباطل، وحينًا بأمور أخرى، وكلّ ذلك لا يُجْدِي على
صاحبه شيئًا.
إن هذه البصيرة من الإمام أحمد: هي نتيجة فَهْم الإمام العميق لكتاب الله -تعالى-،
وسيرة رسوله صلى الله عليه وسلم ، واستقرائه لتاريخ أهل الحق في صراعهم مع الباطل
وأهله.
وهذا مما يؤكّد على ضرورة استحضار الأسباب التي تُعِين على الثبات -بعون الله
تعالى-، مثل:
1- النصوص التي تُبيِّن حقيقة الصراع بين الحق والباطل، ومآلات هذا الصراع، مثل قول
الله -تعالى-: { لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ
الْمُجْرِمُونَ } [الأنفال: 8]، وقوله -جل وعلا-: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ
وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81]، وقوله
-سبحانه-: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا
هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء: 18]، وغيرها من الآيات.
إنّ مَن يتأمل الآيات السابقة -وما في معناها-، لا يمكن أبدًا أن تهتزّ عنده حقيقة
غَلَبة الحق، وظهوره على الباطل وأهله الظهور الحقيقي.
ومثل قول النبي صلى الله عليه وسلم :
«لا
تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى الحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَن
خَذَلَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ كَذلكَ»[3]؛
في هذا الحديثِ يُخبرُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن هذه الأُمَّةِ، أنَّها لا
تَزالُ فيها طائفةٌ على الحقِّ، وهذه الطَّائفَة مُعانَةٌ مِنَ اللهِ، مَنصورةٌ على
مَن خَذَلها وحَاربَها، والهَزيمَةُ والخِذلانُ عَاقبةُ مَن حارَبَها أو عارَضَها.
فخُصَّت هذه الأمةُ ببقاء الحق وظهوره في كل زمان بالقائلين المعلنين به، حتى تبقى
الحجةُ قائمةً على الناس إلى قيام الساعة. قال الإمام ابن رجب:
«لا
ريبَ أن الله -تعالى- حفظ لهذه الأُمَّة دينَها حفظًا لم يحفَظْ مِثلَه دِينًا غير
دين هذه الأُمَّة؛ وذلك أن هذه الأُمَّة ليس بعدها نبيّ يُجدِّد ما دثَر مِن دينها،
كما كان دين مَن قبلنا مِن الأنبياء، كلما دَثَر دِينُ نبيٍّ جدَّده نبيٌّ آخر يأتي
بعده، فتكفَّل الله -سبحانه- بحِفْظ هذا الدين، وأقام له في كلِّ عصر حَمَلةً
يَنْفُون عنه تحريف الغالين، وانتحال المُبْطِلين، وتأويل الجاهلين، وقال تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]؛
فتكفَّل اللهُ -سبحانه- بحفظِ كتابِه، فلم يتمكَّنْ أحدٌ من الزيادةِ في ألفاظِهِ
ولا مِنْ النقصِ منها».[4]
2- ومما يبعث على التفاؤل أن الْخَيْر باقٍ في هذه الأُمَّةِ لا يَنقطِعُ حتَّى
تَقومَ السَّاعةُ، ولا أدلَّ على ذلك من النماذج الحيَّة التي تدلّ على حياة هذه
الأمة وتمسّكها بدينها مهما بلغ حال الأمة من الضعف، وهي تشمل كلّ الطبقات وكلّ
المجالات فنرى قدوات في العِلْم، والعبادة، والدعوة، والاحتساب، والجهاد، والتضحية
لهذا الدين ذكورًا وإناثًا، كبارًا وصغارًا، علماء وعامة، كما نرى جهودًا مباركة
ومشاريع نافعة يُقدّمها أفراد وجماعات ومؤسسات.
ويمكن أن يُستدَلّ على ذلك بمثل حديث:
«أُمّتي
كالغَيْث لا يُدْرَى أوّله خيرٌ أم آخِره»[5].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«مع
أنّ فيه لينًا، فمعناه: في المتأخرين مَن يُشبه المتقدمين ويقاربهم حتى يبقى لقوة
المشابهة والمقارنة لا يَدري الذي ينظر إليه: أهذا خير أم هذا، وإن كان أحدهما في
نفس الأمر خيرًا، فهذا فيه بُشرى للمتأخرين بأنّ فيهم مَن يقارب السابقين، كما جاء
في الحديث الآخر
«خَيْرُ
أُمَّتِي أَوَّلُهَا وَآخِرُهَا. وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَبْجٌ أَوْ عِوَجٌ. وَدِدْتُ
أَنِّي رَأَيْتُ إخْوَانِي. قَالُوا: أَوَلَسْنَا إخْوَانَك؟ قَالَ: أَنْتُمْ
أَصْحَابِي»،
وهو تفضيل للصحابة، فإن لهم خصوصية الصحبة التي هي أكمل من مجرد الأُخُوَّة.[6]
ومثله حديث:
«لا
يَزال اللهُ يغرسُ في هذا الدِّين غرسًا يَستعملهم في طاعته»[7].
3- ومن المعينات أيضًا: قراءة التاريخ المعاصر لكثير من بلدان المسلمين، سواء في
السِّيَر الذاتية أو الروايات الأدبية، أو الرسائل العلمية التي رصدت مظاهر
الانحراف في الأمة في مجالات كثيرة، ومع ذلك كانت هناك جهود مباركة أثمرت إنجازات
ونجاحات في مجالات مختلفة في الدعوة بعمومها، وفي تعلُّم الكتاب والسُّنة، وفي
التعليم والإعلام والإغاثة، وفي الاقتصاد والسياسة، وفي فَضْح التيارات العلمانية
والطوائف البدعية.
بل نجد انتشارًا للمنهج السلفي ومظاهر الإسلام (كالحجاب) في بلاد كانت مستهدَفة
بقوة من الغرب، وعانت من العلمانية المتطرفة.
4- ومما يُعين على الثبات على الحق أن يُوقِن المرء أنَّ مَن سيترك الحقّ لأجلهم لن
يَحْمِلوا عنه أوزاره يوم القيامة؛ بل يتبرَّؤون منه يوم القيامة؛ كما قال الله
-تعالى- واصفًا حال مَن آثَر التعصُّب للمخلوق على الحق يوم القيامة؛ {وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ
اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ
ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ
اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﮞ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ
الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ
ﮫ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ
مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ
حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّار} [البقرة: 165 -
167]. والآيات في هذا كثيرة.
وأخيرًا؛ فإن في كتاب الله آية عجيبة، تدلّك على الطريق: كيف يبدأ، وكيف ينتهي؛
تدبَّر قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا
الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170]؛ تَمْسيك
بالكتاب أولًا: وهو الأخذ ببلاغاته بقوة، وإقامة للصلاة ثانيًا، وهو إحسان أدائها
والسير إلى الله عبر مواقيتها، ثم انطلاق إلى الإصلاح والدعوة إلى الخير؛
{إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170]، تلك إذن المدارج
الأُولَى للسالكين[8].
[1] أخرجه أحمد (26679) والترمذي (3522)، وصححه الألباني.
[2] سير أعلام النبلاء 11/238.
[3] صحيح مسلم (١٩٢٠).
[4] مجموع رسائل ابن رجب (2/ 619).
[5] رواه الترمذي، والحديث حسَّنه ابن عبد البر وابن كثير، وقال الألباني: حسن صحيح
(صحيح الجامع: 5854).
[6] مجموع الفتاوى (١١/٣٧١).
[7] أخرجه ابن ماجه (٨)، وأحمد (١٧٨٢٢) وحسنه الألباني.
[8] بلاغ الرسالة القرآنية، فريد الأنصاري، ص54.