• - الموافق2024/04/25م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
حوار مع الشيخ الدكتور صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي

حوار مع الشيخ الدكتور صالح الوهيبي

الشيخ الدكتور صالح الوهيبي

 الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي للبيان:

العمل الإنساني لا يخلو من رسالة «فكرية وقيمية».

المنظمات الإسلامية قدمت الكثير لكن الإعلام هضمها حقها.

اللاجئون هم مركز الصراع في أوربا اليوم.

المنظمات الإسلامية تواجه عقبات كبيرة في أروقة الأمم المتحدة.

الندوة تقدم الإغاثة للمسلمين وغير المسلمين.

أكد الشيخ الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، أن قضية اللاجئين اليوم أصبحت قضية تقض مضاجع دول العالم وتحتاج إلى وقفات عربية وإسلامية وعالمية. وأعرب الوهيبي في حوار خاص لمجلة البيان عن تخوفه من مصير الشبان والشابات المهاجرين إلى أوربا مؤخرًا، خصوصًا في ظل ضياع الهوية الإسلامية للكثير منهم.

ودعا الوهيبي لأكبر مشاركة عربية وإسلامية وعالمية لإغاثة اللاجئين في أرجاء العالم خاصة اللاجئين السوريين، مؤكدًا دعم المملكة العربية السعودية المطلق لعمليات الإغاثة التي تقوم بها الندوة بكافة أرجاء العالم.

مجلة البيان: المجتمع الغربي يقول إنه حامي حمى الإنسانية في العالم، برغم ذلك لو قارنا أعداد اللاجئين السوريين الذين استضافهم العالم الغربي مقارنة بتركيا أو الأردن أو السعودية مثلًا سنجد أن هناك فرقًا كبيرًا جدًّا في الأعداد، ففي الغرب نتحدث عن مئات الآلاف وفي العالم العربي هناك ملايين اللاجئين. انطلاقًا من هذه المفارقة يرى البعض أن المؤسسات الإسلامية في الإعلام غاب دورها أو غيب.. كيف ترى هذا الأمر؟

بدايةً أحب أن أكد أن قضية اللاجئين اليوم أصبحت قضية تقض مضاجع كل دول العالم، وهذه مسألة تحتاج - حتى من الهيئات الإسلامية - إلى وقفات. وغياب المؤسسات الإسلامية - إذا صح أنه غياب - جزء من غياب الدول الإسلامية، وأنت ترى الدول الإسلامية كالأردن ولبنان والعراق وتركيا مثلًا وهي في الجوار السوري، ثم الدول الأخرى كالسعودية ومصر وغيرها، قد استضافت الإخوة السوريين وبرغم أنها تضم الآن ملايين اللاجئين إلا أن ذكرها يمر مرور السحاب! لكن حينما خرج بضعة آلاف من هؤلاء إلى دول الغرب بدأ التركيز الإعلامي على قضيتهم.

أنا أعتقد أن تقصير الجمعيات الإسلامية جزء من التقصير العام في التعريف بالعمل الذي تقوم به هذه الجمعيات، كما أن هناك تقصيرًا في التعريف بعملية الإيواء الكبرى التي قامت بها البلاد الإسلامية. الكل يعلم أن السعودية لديها لاجئون سوريون لكن المملكة لم تعلن عن ذلك بالأرقام، بينما تجد أن الإعلام الغربي يعلن عن ذلك إذا جاءه خمسة آلاف كأنما جاءه خمسة ملايين، والسبب هنا الإعلام، فالجانب الإعلامي في المؤسسات الإسلامية يعاني من ضعف شديد.

مجلة البيان: بعد قضية المجر ومشاكل الحدود التي حصلت في أوربا مؤخرًا خرج رئيس الوزراء المجري وشخصيات أوربية اعتبارية بينها شخصيات فرنسية قائلة: نحن لن نستقبل إلا اللاجئين المسيحيين. هل تعتقد أن البعد الأيديولوجي هو المؤثر الرئيس في قضية استقبال الأوربيين للاجئين؟

ينبغي أن لا نعمم، فالدول الأوربية لم تقف موقفًا واحدًا في القضية بل وجدنا جانبًا متطرفًا كالمجر، ودولًا أخرى أبدت مرونة كبيرة، لذا ينبغي أن نعدل في الحكم وأن نفرق بينها. الجانب الذي يخاف منه الأوربيون هو مشكلة فقدان الهوية، فالهوية الأوربية مهددة بأمرين: الأول تهديد الاندماج الكبير في الاتحاد الأوربي للأقليات الصغيرة، مثلًا إذا هيمنت اللغة الفرنسية على اللغات الأخرى فالدول الصغيرة كالمجر لن ترضى بهذه الهيمنة، الأمر الثاني هو الخوف من الذين يأتون من الخارج سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين كالأفارقة مثلًا، فهم يتخوفون من العنصر الإفريقي بغض النظر أكان مسلمًا أم نصرانيًّا أم وثنيًّا، لكن بوتيرة أقل للعنصر النصراني كونهم يمتلكون نفس الديانة والثقافة، لكن العنصر المسلم حتى وإن كان لاجئًا فإن الهوية دائمًا عنده مقدمة، لذا فإن ما يخيف هذه الدول هو وجود هوية غير الهوية المحلية، فالمسلم كما يزعمون أحيانًا مقسم بين هوية تنظر إلى السعودية أو مصر أو وطنه عمومًا وتنظر إلى البلد المستضيف، وهذا ما يخيفهم، لكن الساسة دائمًا يضعون هذا في الاعتبار، وأعتقد أن المسألة ستتطور أكثر من ذلك وستظهر عناصر متطرفة حتى في البلدان التي أبدت مرونة في الاستضافة، لأن هذه المسألة ليست موجهة فقط للمسلمين بل لأي عنصر أجنبي يدخل أوربا سواء كان صينيًّا أو هنديًّا، مسلمًا أو غير مسلم، فردة الفعل واحدة لكن يضاف إليها مزيد من الخوف تجاه الإسلام، وهو خوف صنعه التاريخ وصنعه الواقع، فالواقع أن المسلم مصّر على هويته بشكل عام والتاريخ بين أوربا والعالم الإسلامي شهد صراعات كالفترة الاستعمارية التي انقضت قبل عهد قريب، وكذلك الحروب الصليبية التي دامت قرابة مائتي عام.. كل هذا يؤثر في العقلية الأوربية وأيضًا الإسلامية.

مجلة البيان: من المعلوم أن الندوة العالمية عضو في هيئة الأمم المتحدة، أي أنها تتعامل مع مؤسسات دولية مختلفة.. هل توضع عقبات أمام الندوة بسبب هويتها الإسلامية؟

لا بد أن ندرك أن الأمم المتحدة أنشأتها دول بينها السعودية التي تعد دولة مؤسسة وليست مجرد عضو، لذلك الأمم المتحدة وجمعياتها ومنظماتها وما يندرج تحتها هذه كلها منظمات دولية يجب أن ندخل فيها ونأخذ حصتنا منها، لكن العنصر الغربي بحكم القوة هو المسيطر على الأمم المتحدة فكريًّا ووظيفيًّا ومكانيًّا، مثلًا انظر لكل المنظمات الأممية جلها في أوربا والولايات المتحدة، حتى أمريكا اللاتينية ليس فيها، من جهة أخري تجد غالبية موظفي الأمم المتحدة من دول غربية، فالعنصر غير الأبيض قليل. كما نجد أن الدول الغربية بالذات الولايات المتحدة الأمريكية استعملت الأمم المتحدة خاصة المجلس الاقتصادي والاجتماعي للهيمنة الفكرية وبث القيم الغربية التي تصطدم في أحيان كثيرة لا مع الإسلام فحسب بل مع النصرانية واليهودية ومع القيم الموجودة في بلدان الشرق سواء كانت بلدانًا إسلامية أو غيرها. والقيم التي تبثها هي قيم الليبرالية العلمانية، حيث تقوم الأمم المتحدة الآن على نشرها متمثلة في مؤتمرات السكان ومؤتمرات المرأة وغيرها. الهيئات الإسلامية بشتى أطيافها كانت لها مواقف خلال السنوات الماضية ضد خطوات الأمم المتحدة هذه أظنها بدأت تؤتي الثمار، لكن التحفظ على المؤسسات الإسلامية في أروقة الأمم المتحدة حاصل من خلال مندوبي الدول كونها منظمة سياسية، ومن ثم إذا تحفظت دولة واحدة فإن هذا يجر إلى تحفظ دول متعددة، وزاد ذلك خصوصًا بعد أحداث ١١ سبتمبر حيث بدأ يظهر عدم ترحيب بالمنظمات الإسلامية في بعض منظمات الأمم المتحدة.

مجلة البيان: هل تمنحكم عضويتكم في الأمم المتحدة تسهيلات في العمل الإنساني؟

الأمم المتحدة لا تقدم تسهيلات، لكنها تضع أرضية في التعامل كنوع من الطمأنة بأن هذه المنظمة منظمة حقيقة للعمل الإنساني، وقد يكون هذا هو جانب المساعدة الوحيد، وهو جانب معنوي على الأغلب. لكن أنا أدعو المنظمات الإسلامية لأن تتواجد في الأمم المتحدة وبقوة لتعلم أن بلداننا هي أكبر جبهة في الأمم المتحدة، فمنظمة التعاون الإسلامي مثلًا تضم 57 دولة وهي أكبر منظمة بعد منظمة الأمم المتحدة وكل دولها أعضاء في الأمم المتحدة، أي أن هناك جبهة كبيرة يمكن أن تؤثر في قرارات المنظمة، أما إذا ابتعدنا فلن يكون لنا أي تأثير.

مجلة البيان: على صعيد قضية اللاجئين، الندوة العالمية قامت بمشاريع إغاثية في الكثير من مناطق الأزمات في العالم الإسلامي، فما هو حجم دور الندوة الفعلي في إغاثة اللاجئين السوريين؟ وعلى الصعيد الإسلامي، كيف تقيم أداء المنظمات الإسلامية في مواجهة هذه الأزمة؟

الجمعيات الإسلامية بشكل عام قامت بجهد كبير سواء في العالم العربي أو العالم الإسلامي خصوصًا تركيا برغم أنها مثقلة. ولو نظرت ستجد جهود الإغاثة تمتد إلى سوريا والعراق واليمن والصومال وفلسطين. تصور أن منظمة كالندوة تعمل في كل هذه الدول! وبالطبع ليس وحدها بل بمشاركة المنظمات الإسلامية. العمل كبير والنكبات كبيرة لكن ينبغي أن نستمر وأن نقدم ما نستطيع، أهم شيء الحرص على أن تصل الخدمات للمستحقين، حيث تشترط بعض السلطات أن يكون العمل الإغاثي من خلالها وهو ما تتنبه له المنظمات الإسلامية وتعمل من خلاله مع الحرص على وصول الخدمات لمستحقيها. ويجدر الانتباه إلى أن هناك مخاطر كبيرة في العمل الإنساني، فموظفونا في اليمن مثلًا يتعرضون للقنص والقصف من قوات الرئيس اليمني المخلوع والقوات الحوثية، مثل هذه الأحداث تحتاج إلى شجاعة ونحن مصرون على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين برغم محاولات قتلنا كما يحدث في العاصمة اليمنية صنعاء، فقد احتل الحوثيون مكتب «الندوة» وغيرها من الجمعيات الإسلامية منذ عدة شهور ولكننا نواصل عملنا الإنساني بكل ثقة.

مجلة البيان: فيما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين هل استجدت نوازل فقهية أجبرت الندوة على التعامل معها؟

لا أستطيع أن أفتي في قضية النوازل الفقهية، لكنك إذا نظرت إلى القضية السورية ستجد أكبر عملية نزوح ولجوء منذ الحرب العالمية الثانية أي أننا أمام ملايين اللاجئين والمتضررين والنازحين، أي أن سوريا أصبحت اليوم خرابًا حتى إن من يعيشون في الداخل السوري لا يعيشون بأمان، لكن ما حصل فيه نوازل كثيرة، مثلًا: ما المقدم في هذا: الدعوة أم الإغاثة أم التعليم؟ هذه كلها مسائل تحتاج إلى وقت ونحن الآن أمام ملايين اللاجئين في تركيا ولبنان والأردن لذا نقدم العمل على التنازع الفقهي.

مجلة البيان: هل المنظمات الإسلامية بحجم الندوة العالمية للشباب الإسلامي تمتلك أو تضع مواثيق تلزمها التنسيق مع بعضها البعض فيما يخص برامجها الإغاثية، وما هي أوجه العمل المشترك في هذه المؤسسات؟

هناك جهود للتنسيق مع بعض المنظمات على رأسها منظمة التعاون الإسلامي في غزة وسوريا واليمن، وهي محاولات تنسيقية جيدة، لكن هناك اختلافًا في القناعات العملية عند بعض المنظمات، إلا أن التنسيق لا يتعلق بتفاصيل العمل بل بدأ يوجه العمل عمومًا، ففي اليمن مثلًا لما بدأت حملة خادم الحرمين الشريفين لم تتدخل تدخلًا مباشرًا في العمل بل قسمت اليمن ثلاث مناطق ووزعت هذه المناطق على ثلاث جمعيات هي الندوة العالمية للشباب الإسلامي وهيئة الإغاثة والإغاثة الإسلامية ببريطانيا، إلى أن قامت حملة عاصفة الحزم. مثل هذا التنسيق قائم الآن فلو نظرنا إلى اليمن سنجد العمل يتم بالتنسيق مع منظمات عدة كشبكة النماء وغيرها، ونحن لا نفرض التنسيق لكنه ينبع من الحاجة وهو ما يحصل الآن في اليمن وفلسطين وغيرهما.

مجلة البيان: مؤسسات غربية ذات طابع تغريبي وتنصيري تعمل في مناطق مختلفة في العالم الإسلامي لا تمول إغاثيًّا إلا بعد توزيع دراسات أو كتيبات تتحدث عن المسيحية.. الآن هل يوجد لدى منظمات الإغاثة الإسلامية خطة لمواجهة مثل هذه المنظمات؟

لا تستطيع أن تلغي التوجه الفكري العام من أي عمل إنساني سواء أكان للأمم المتحدة أم غيرها وسواء أكانت تبشر بالعلمانية أم لا. نحن أيضًا لدينا قناعات لا نستطيع أن نفرضها عليهم كما أننا لا نقبل أن يفرضوا علينا، لكن نحن نواجه عملهم بعمل مقابل. الآن عندما نأتي إلى فلسطين نجد المنظمات الأممية تقوم بدور كبير في فلسطين مشكورة عليه، لكن لا نتوقع من هذه المنظمات الدولية أن تبشر بما نبشر به من دعوة وتعليم، فهم سينطلقون من منطلقاتهم التي نعلمها، وهي ليبرالية بعيدة حتى من النصرانية، كالسفور والتبرج والدعوة إلى القيم غير الملتزمة بالعادات العامة، فالمطلوب منا هو القيام بعمل موازٍ لأعمالهم، وبهذا الصدد أيضًا أنبه إلى أن العمل الإسلامي الذي تقوم به المنظمات ما زال غير مدعوم بشكل كافٍ من الحكومات الإسلامية.

فيما يخص الهوية الإسلامية والعمل مع المنظمات غير الإسلامية، أؤيد أن ندخل معهم في عمل مشترك وأن نستفيد من تجاربهم، فالهوية الإسلامية في فلسطين أو سوريا مثلاً لن يستطيعوا أن يقتلعوها لكن الخوف هو على الأقليات التي ذهبت للعيش في أوربا كلاجئين.. أنا قلق على أبنائهم وبناتهم وأتساءل ما مستقبل هؤلاء الشبان والشابات؟!

مجلة البيان: «الندوة» بصفتها منظمة دولية تعمل في أماكن الصراع، هل القوانين الدولية تكفل حمايتها كالمنظمات الغربية مثل الأونروا أو الصليب الأحمر؟

لا، لا تكفل.. لا أحد يحميك غير حكومتك. أنت تلاحظ الآن لو أن عمالًا غربيين تم اعتقالهم في بلد ما - مسلم أو غير مسلم - فإن الأمم المتحدة لا تتدخل ونجد الدول والمنظمات تعرب عن قلقها فقط، لكن القضية تتمثل في أن الحكومات التي يتبع لها أولئك الأفراد هي التي تقوم بهذه المهمة. والسعودية مثلاً تأخذ على محمل الجد أي ظرف يتعرض له العاملون في المنظمات التي تتخذها مقرًا، وتتدخل سفاراتها وتستنفر الدولة لخدمة مواطنيها.

مجلة البيان: طبيعة عمل الندوة تلزمكم دخول بلدان كإفريقيا الوسطى ينقسم فيها السكان إلى مسلمين ومسيحيين.. هل تقدمون المساعدات على المستوى الإنساني للجميع بغض النظر عن الدين؟ وهل يؤثر عليكم وجود سلطة غير مسلمة في الدولة بصنع عقبات؟

عند تقديم المساعدة لا نسأل عن جنسية المستفيد أو دينه نحن نقدمها لكل من يحتاج إليها، ففي إفريقيا الوسطى مثلاً لم نسأل أحدًا عن دينه أو عرقه بل كنا نقدم المساعدة لكل من كان بمخيمات النزوح انطلاقًا من قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: ٨]. فالله عز وجل جعل إطعام الأسير قربة منه، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «في كل كبد رطبة أجر»، فمن هذه المنطلقات الإسلامية هناك اتفاق والحمد لله على هذا الجانب. الجانب الآخر أن البلدان تختلف في موقفها من العمل، فقد تجد بلدًا مسلمًا يشدد على الجمعيات المسلمة تشديدًا كبيرًا، وقد تجد بلدًا غير مسلم يرحب بالجمعيات الإسلامية ترحيبًا شديدًا كما يحدث في إفريقيا. وأنا أرى أن جل المشكلات بهذا الخصوص تشنأ بسبب التدخل الأجنبي كالعناصر السياسية أو العناصر الكنسية.

مجلة البيان: في الختام نريد كلمة توجهها بخصوص اللاجئين في العالم الإسلامي؟

أقول لإخواني اللاجئين اجعلوا ثقتكم بالله، لا تثقوا في أحد سوى الله سبحانه وتعالى، فالمرجع والمآل إليه سبحانه. ثانيًا أوجه كلمة للجمعيات الإسلامية وأقول لإخواننا في الجمعيات الإسلامية ينبغي أن نصر على مواصلة العمل الإنساني وأن نصبر وأن نحتسب ما يصيبنا فيه من هم أو نكبات أو غيرها عند الله سبحانه وتعالى. الأمر الثالث أدعو الحكومات الإسلامية للمزيد من الدعم للعمل الإنساني الذي تقدمه المنظمات الإسلامية، فهي تقوم بعمل مشرف عند الناس لكن هو أيضًا قربة عند الله تعالى.. نسأل الله القبول وأن يعين وأن ييسر للمسلمين وأن يرفع الضراء فهي محنة كبيرة يعيشها العالم العربي والإسلامي. ونحن نعمل الآن في جملة من البلدان وإذا خرجنا من هذه الدائرة فهناك دول أخرى كأفغانستان ونيجيريا وإفريقيا الوسطى ودول كثيرة لن نتركها وسنعمل على إغاثة كل من يحتاج إلى مساعدتنا.

:: مجلة البيان العدد  341 مـحـرّم  1437هـ، أكتوبر - نوفمبر  2015م.

 

أعلى