البيان/متابعات: أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الخميس، أن ممثلين عن الهيئات العسكرية والأمنية من مختلف مناطق البلاد اتفقوا على تخصيص موقع للمركز المشترك لأمن الحدود في مدينة بنغازي، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني وتوحيد المؤسسات المعنية بحماية الحدود.
وقالت البعثة في بيان إن هذا الاتفاق يمثل "خطوة مهمة نحو توحيد المؤسسات الأمنية الليبية"، مشيرة إلى أن "افتتاح المركز المشترك للاتصالات وتبادل المعلومات حول أمن الحدود سيجري بإشراف فريق التنسيق الفني المشترك، الذي أُنشئ بدعم من البعثة في يناير الماضي".
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي استمرارا لجهود تعزيز التعاون الأمني، بعد أن تم في أبريل الماضي إنشاء مركز مماثل لتبادل المعلومات في العاصمة طرابلس، موضحة أن "المركزين سيعملان معا على تسهيل تبادل المعلومات وتعزيز الاستجابات الموحدة للتحديات المرتبطة بأمن الحدود".
من جانبه، قال مستشار شؤون أمن الحدود في البعثة، علي خلخال، إن "إنشاء المركز المشترك في بنغازي يأتي في مرحلة حاسمة تتطلب دعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية وبناء الثقة المتبادلة بين مختلف الأطراف"، مؤكدا أن هذه الخطوة "تجسد كيف يمكن للتعاون والحوار والتخطيط الفني المشترك أن يتحول إلى تقدم ملموس على أرض الواقع".
وأوضحت البعثة أن فريق التنسيق الفني المشترك زار الموقع المقترح من القيادة العامة في بنغازي ليكون مقرا للمركز، وذلك خلال اجتماع استمر يومين برعاية بعثة الأمم المتحدة خُصص لمناقشة سبل حماية الحدود ومواجهة التهديدات العابرة لها.
ويعد فريق التنسيق الفني المشترك أول هيئة تضم كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين الممثلين لكل من حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والقيادة العامة في بنغازي، بهدف معالجة القضايا المشتركة المتعلقة بأمن الحدود وتعزيز التعاون بين الجانبين في هذا الملف الحساس.