البيان/القاهرة:  دعا الأزهر الشريف، المجتمع الدولي وعقلاء العالم إلى تدخل عاجل وفوري لوقف المجازر والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، على خلفية الصراع الدائر بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع.
  وقال الأزهر، في بيان، إن ما يجري في الفاشر من "قتلٍ وقصفٍ وتجويعٍ وحرمان" يمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والمبادئ الدينية والمواثيق الدولية، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لحماية الأبرياء ووضع حد لنزيف الدماء.
  وطالب البيان حكماء السودان وعقلاء العالم ببذل الجهود للتوسط ووقف القتال، مؤكدًا ضرورة تغليب صوت العقل والحكمة وإعلاء مصلحة السودان العليا، والحفاظ على وحدة أراضيه وسلامة شعبه.
  وحذّر الأزهر من أن استمرار الصراع "لن يجلب للسودان سوى المزيد من القتل والتخلف والفقر والكراهية، وتنفيذ أجندات خارجية تستهدف إضعاف البلاد والسيطرة على مواردها"، معربًا عن استعداده لتسيير قوافل إغاثية عاجلة للمساهمة في إنقاذ الوضع الإنساني المتدهور.
  كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والعمل على تيسير دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، وضمان وقف شامل ودائم للاقتتال وعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع السودان.
  وتأتي دعوة الأزهر بعد أيام من سيطرة مليشيات الدعم السريع على مدينة الفاشر، واتهامها بارتكاب مجازر ضد المدنيين، فيما أقرّ قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" بوقوع "تجاوزات" معلنًا تشكيل لجان تحقيق.