• - الموافق2025/11/01م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
أزمة الثقة تهز المؤسسة العسكرية الصهيونية أمام التهديدات الخارجية

نشر موقع "نيوز1" الصهيوني تقريرًا موسعًا تحدث فيه عن تصاعد ما وصفه بـ"التهديدات العسكرية الموجهة لإسرائيل" من ثلاث جبهات رئيسية هي إيران وتركيا ومصر، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأمنية الصهيونية تعيش حالة من الارتباك والضعف الإداري منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023

 

البيان/متابعات: نشر موقع "نيوز1" الصهيوني تقريرًا موسعًا تحدث فيه عن تصاعد ما وصفه بـ"التهديدات العسكرية الموجهة للدولة العبرية" من ثلاث جبهات رئيسية هي إيران وتركيا ومصر، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأمنية الصهيونية تعيش حالة من الارتباك والضعف الإداري منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.

وأوضح التقرير، الذي استند إلى نقاش متعمق مع خبراء عسكريين واستراتيجيين في تل أبيب، أن الجيش الصهيوني فشل في اختبار السابع من أكتوبر، وهو ما فجّر موجة انتقادات داخلية واسعة طالبت بإصلاحات جذرية في بنية المؤسسة الأمنية ومنظومة صنع القرار. كما أشار إلى ما سماه "رسالة عسكرية مصرية موجهة لإثيوبيا عبر الصومال"، في إشارة إلى تحركات عسكرية مصرية رآها محللون دلالة على رغبة القاهرة في تأكيد حضورها الإقليمي.

وفي السياق ذاته، وجّه اللواء احتياط أمتسياه حن، الخبير السابق في المخابرات العسكرية، انتقادات حادة لأداء وزارة الدفاع الإسرائيلية، مؤكدًا أنها أظهرت خلال العامين الماضيين "نقصًا حادًا في الاحترافية ومستوى إداريًا متدنّيًا للغاية". بينما حذر الخبير الهندسي العسكري تسيفي فاينبرغر من تضخّم التهديدات من إيران وتركيا ومصر، داعيًا إلى "بناء منظومات دفاع متطورة على طول الحدود مع مصر لمواجهة التحديات الجديدة".

من جانبها، شددت الدكتورة عدنا فشر على ضرورة إصلاح البنية التنظيمية داخل المؤسسة الأمنية، قائلة إن "تحقيق الجودة التنظيمية الحقيقية يتطلب إزالة الخوف من داخل الأجهزة وتشجيع الحوار الحر"، مشيرة إلى أن مجموعات بحثية بدأت تتشكل داخل الجيش لاستخلاص الدروس من أخطاء السابع من أكتوبر. أما البروفيسور إليشع هاس فقد دعا إلى "شراكة وطنية داخلية" تمنع الانقسامات السياسية خلال الحروب الخارجية، فيما شدد الدكتور موشيه برينت على أن "إسرائيل ليست دولة تابعة للولايات المتحدة"، داعيًا إلى الاعتماد على الذات في القرارات الاستراتيجية.

وفي تحليله لما اعتبره أبرز التهديدات الخارجية، أشار التقرير إلى أن إيران تواصل تطوير برنامجها النووي والصاروخي وتوسيع نفوذها في المنطقة عبر حزب الله في لبنان والميليشيات في العراق والحوثيين في اليمن، إضافة إلى وجودها العسكري في سوريا، معتبرًا أن الهجوم الصاروخي الإيراني المباشر على الدولة العبرية في أبريل 2024 كان تصعيدًا غير مسبوق في مستوى العداء. أما تركيا، فذكر التقرير أنها تتبنى تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان سياسة خارجية عدوانية تجاه إسرائيل، وتدعم حركات الإسلام السياسي وتوسع نشاطها العسكري في شرق المتوسط، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديدًا لأمنها القومي. وفي ما يتعلق بـ مصر، أشار الموقع إلى أن التوترات الأمنية مستمرة رغم معاهدة السلام الموقعة عام 1979، مع مخاوف صهيونية من عمليات تهريب أسلحة عبر الحدود باستخدام طائرات مسيّرة، إضافة إلى أن التقارب المصري المتزايد مع روسيا والصين يثير قلقًا في الأوساط الصهيونية حول مستقبل التوازن الاستراتيجي في المنطقة.

وأكد التقرير أن هجوم السابع من أكتوبر شكّل صدمة أمنية واستخباراتية كبرى كشفت عن ثغرات فادحة في جهاز الاستخبارات وفشل في التنسيق بين القيادتين السياسية والعسكرية وانهيار في جاهزية الوحدات الميدانية، وهو ما أدى إلى تصاعد المطالب بإعادة هيكلة الجيش الصهيوني وإصلاح الثقافة المؤسسية داخله.

وفي سياق متصل، نقل التقرير عن المحامي الصهيوني يوناتان بوتاخ دعوته إلى منع دخول صحيفة "هآرتس" اليسارية إلى الجيش وإلغاء "المدونة الأخلاقية" للفيلسوف أسا كيشير، في خطوة قال إنها تعكس عمق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي بين قيم الديمقراطية ومتطلبات الأمن القومي.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الدولة العبرية تواجه في الوقت الراهن عاصفة تهديدات متعددة الجبهات في ظل أزمة ثقة متصاعدة داخل مؤسستها الأمنية، مؤكدًا أن السؤال الذي يطرحه الخبراء لم يعد "هل ستندلع حرب جديدة؟" بل "هل الجيش الإسرائيلي جاهز لها؟".

 

أعلى