• - الموافق2025/11/04م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
العراق يستعد لانتخابات تشريعية .. وإيران تترقب نتائجها

يستعد العراق في الـ11 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري لإجراء انتخابات تشريعية تتابعها إيران من كثب وتأمل من خلالها الاحتفاظ بتأثيرها المحوري في بغداد، بعد تراجع نفوذها الإقليمي خلال العامين الماضيين.

وتمسك طهران منذ أعوام بمفاتيح في العراق، سواء عبر أحزاب شيعية كان لها دور رئيس في تسمية رؤساء الحكومات، ومنهم الحالي محمد شياع السوداني، أو عبر فصائل مسلحة موالية لها تشكل جزءاً أساساً من "محور المقاومة" الذي تقوده، والمناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عام 2023، تلقى حلفاء الجمهورية الإسلامية، مثل حركة "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان والحوثيين في اليمن، ضربات قاسية من إسرائيل التي شنت كذلك حرباً على إيران في يونيو (حزيران) الماضي طاولت خصوصاً منشآت نووية وعسكرية، وفقدت طهران حليفاً رئيساً مع سقوط حكم بشار الأسد في سوريا أواخر عام 2024.

في خضم التوترات حافظ العراق الذي يعتمد توازناً دقيقاً في علاقاته بين الخصمين إيران والولايات المتحدة، على استقرار نسبي، على رغم أن فصائل موالية لطهران تبنت إطلاق صواريخ ومسيرات على مواقع تضم قوات أميركية في سوريا والعراق، بينما قصفت واشنطن أهدافاً لهذه المجموعات في العراق.

وبعد الخسائر التي منيت بها، تسعى طهران حالياً إلى الإبقاء على مكتسباتها في بلد شكل منفذاً رئيساً لتوسع دورها الإقليمي بعد الغزو الأميركي عام 2003.

وانتهت الانتخابات الأخيرة عام 2021 بفوز تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، لكنه انسحب منه بسبب خلافات مع "الإطار التنسيقي" الذي يضم أحزاباً حليفة لطهران، واختار الإطار الذي يتمتع بالغالبية البرلمانية، السوداني رئيساً للحكومة في 2022.

وهذا العام، أعلن الصدر رفضه المشاركة "في عملية انتخابية عرجاء لا هم لها إلا المصالح الطائفية والعرقية والحزبية"، ودعا مناصريه إلى مقاطعة التصويت والترشيح.

في موازاة ذلك، تسعى واشنطن إلى إحداث تغيير في العراق ذي التركيبة المذهبية والعرقية المعقدة، هدفه بالدرجة الأولى إضعاف نفوذ طهران.

ويقول السياسي السني إبراهيم الصميدعي الذي كان مستشاراً للسوداني، "هذه المرة هناك إرادة أمريكية لإحداث تغيير حقيقي في المشهد الداخلي، ولربما تجاوز الفاعل الإيراني".

أعلى