• - الموافق2025/11/13م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
واشنطن تلوّح بسيناريو الفوضى إذا تعثّر مشروع الحكومة السورية

أعاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو فتح الباب أمام أكثر السيناريوهات حساسية في الملف السوري، محذرًا من احتمال انزلاق

البيان/متابعات: أعاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو فتح الباب أمام أكثر السيناريوهات حساسية في الملف السوري، محذرًا من احتمال انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة إذا ما تعثّر مشروع الحكومة الحالية في دمشق. التحذير، الذي جاء في تصريحات مباشرة للصحافيين، يعكس وفق مراقبين تبدّلًا واضحًا في لغة الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه سوريا، وانتقالًا من مقاربة الضغط إلى مقاربة "منح الفرصة" مشروطة بالنتائج.

ويرى روبيو أن فشل الحكومة السورية لن يمثّل مجرد انتكاسة سياسية داخلية، بل سيؤدي إلى انهيار منظومة الحكم برمتها، الأمر الذي قد يفتح المجال أمام عودة الفوضى بأشكالها الأكثر حدة، بما في ذلك تمدد التنظيمات المتطرفة وعودة ساحات النفوذ المتشابكة. وتعبّر هذه القراءة عن قلق أمريكي من أن تتحول سوريا مرة أخرى إلى مساحة غير قابلة للحكم، وهو سيناريو تعتبره واشنطن تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.

وتأتي تصريحات روبيو في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض في العاشر من نوفمبر، والتي عُدّت أول زيارة من نوعها لرئيس سوري إلى واشنطن. اللقاء الذي جمع الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب حمل إشارات إلى انفتاح حذر، غير أن تصريحات وزير الخارجية أظهرت أن هذا الانفتاح مشروط بتقديرات دقيقة حول قدرة الحكومة السورية على إنجاز متطلبات إعادة الإعمار وضبط الأمن الداخلي.

وبحسب مراقبين، فإن تصريحات روبيو تمثّل رسالة مزدوجة تتضمن وعد بدعم مشروط ورغبة في تفادي فشل الدولة السورية، مقابل تأكيد أن واشنطن لن تمنح شيكًا مفتوحًا لدمشق. فـ"حرب جديدة تمامًا" كما وصفها الوزير  ليست خيارًا ترغب الولايات المتحدة في رؤيته على أرض الواقع، لكنها تظل احتمالًا قائمًا إذا لم تترجم الوعود السياسية في دمشق إلى استقرار فعلي.

 

أعلى