البيان/متابعات: ذكرت مجلة ناشيونال إنترست أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كثّفت حضورها السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، لأن واشنطن باتت تعتبر أن استقرار المنطقة ضرورة مباشرة لحماية مصالحها الاستراتيجية والأمنية، ولمنع اشتعال سلسلة من الصراعات المترابطة التي قد تنفجر في وقت واحد.
وبحسب التقرير، ترى واشنطن أن حروب غزة ولبنان وسوريا والعراق لم تعد ملفات منفصلة، بل باتت جزءًا من "قوس واحد من الأزمات"، وأن تجاهل أيٍّ منها قد يؤدي إلى انهيار الجهود الأميركية في الملفات الأخرى، وهو ما قد ينعكس سلبًا على أمن الدولة العبرية، وعلى ممرات الطاقة، وعلى توازن القوى مع إيران، وعلى أولويات واشنطن في آسيا.
وأضافت المجلة أن الولايات المتحدة تتدخل لأنها تخشى أن تتوسع حرب غزة إلى مواجهة واسعة تشمل إيران وحلفاءها، ما قد يهدد مصالحها في الخليج وشرق المتوسط، لذلك تتبنى إدارة ترامب استراتيجية جديدة تهدف إلى كبح التوترات عبر أمركة مسارات التفاوض وفرض ترتيبات وقف النار.
وتعتبر واشنطن، وفق التقرير، أن دورها أصبح "إلزاميًا" بعدما فشلت القوى الإقليمية والدولية في منع تصاعد الأزمات، وأن ترك المنطقة دون تدخل أميركي سيعيد إنتاج حالة الفوضى التي أعقبت 2011.