مرصد الأحداث
مرصد الأخبار
واشنطن تغلق أبوابها أمام قائد الجيش اللبناني بسبب ملف
«حزب
الله»
إلغاء الولايات المتحدة مواعيد لقاءات قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل في واشنطن،
ثم ردّ الأخير بإلغاء الزيارة بالكامل؛ يعكس دخول العلاقات العسكرية بين البلدين
مرحلة حساسة ترتبط مباشرة بملف نزع سلاح حزب الله. فالخطوة الأمريكية، التي وُصِفَت
بأنها
«أحادية
ومفاجِئة»،
تشير إلى استياء متصاعد من أداء الجيش في تنفيذ خطة حَصْر السلاح بيد الدولة، في ظل
ضغوط أمريكية-صهيونية لإنهاء الوجود العسكري للحزب قبل نهاية 2025.
كما يأتي الإلغاء وسط انقسام داخلي حادّ في بيروت، وتعثُّر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق
النار مع الدولة العبرية، واتهامات أُمَمية لتل أبيب بخرق الهدنة.
وبحسب مراقبين، فإن ما جرى لا يُعدّ تأجيلًا بل تجميدًا قد يمتدّ طويلًا، ما يضع
الجيش اللبناني أمام اختبار صعب بين الضغوط الدولية وموازين القوى الداخلية.
(بي بي سي عربي - 21 نوفمبر 2025)
خبير يهودي يُحذّر من مخاطر تغيير هوية الدولة
حذّر الخبير الصهيوني ميخائيل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة
تل أبيب، من أن
«إسرائيل»
تنجرف مجددًا خلف
«تصوُّر
وهمي للواقع»،
مع تصاعد الدعوات لفرض السيادة على الضفة الغربية، رغم الفشل الذي قاد إلى أحداث 7
أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
واعتبر -في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت- أن من صاغوا السياسات التي سبَّبت
«المفاجأة
الدامية»
هم أنفسهم مَن يدفعون اليوم نحو مشاريع ضم جديدة، رغم إدراكهم تبعاتها على العلاقات
مع الولايات المتحدة والعالم.
وانتقد ميلشتاين تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ضد السعودية، ووصفها بأنها
مزيج من الغطرسة والجهل، مشيرًا إلى أن التيار الديني القومي يبني رؤيته على قناعات
توراتية لا تخضع لحسابات سياسية.
ورأى أن مشاريع مثل
«غزّتين»،
وإعادة تشكيل القطاع، أو تشجيع
«الهجرة
الطوعية»؛
تُعيد إنتاج الأخطاء ذاتها، وسط غياب أيّ مراجعة رسمية رغم الإخفاقات المتتالية.
وحذّر من أن هذه الرؤية الأيديولوجية قد تدفع الدولة العبرية نحو كيان واحد متفجّر
بين البحر والنهر، بما يشبه
«دولة
بلقانية دامية»
تنهار فيها الشرعية الداخلية وتتعمق العزلة الدولية.
(القدس - 20 نوفمبر 2025)
علامة تعجب
سياحة القنص... جريمة أوروبية مدفوعة الثمن ضد مسلمي البوسنة!
فتحت السلطات الإيطالية تحقيقًا واسعًا بعد ظهور شهادات جديدة تتَّهم مواطنين
أوروبيين، بينهم إيطاليون، بدفع مبالغ ضخمة للمشاركة في عمليات قنص استهدفت مدنيين
من مسلمي البوسنة خلال حرب التسعينيات.
وتشير المعطيات إلى أن ما عُرِفَ بـ«سياحة
القنص»،
مكَّن أشخاصًا أثرياء من مرافقة جنود صرب البوسنة إلى التلال المحيطة بسراييفو؛
لإطلاق النار على السكان، بينهم نساء وأطفال، بدافع
«المتعة».
التحقيق يقوده الادعاء العام في ميلانو بعد شكوى قدّمها الكاتب إتسيو غافاتسيني،
استنادًا إلى شهادات ووثائقيات أبرزها فيلم
«سراييفو
سفاري»،
الذي كشف مشاركة أجانب في إطلاق النار على المدنيين.
وتشير إفادات أولية إلى تورط إيطاليين وألمان وفرنسيين وبريطانيين، وسط صدمة واسعة
في البلقان وأوروبا. ويُقدِّر مركز البحث والتوثيق في سراييفو عدد ضحايا القنص بين
300 و350 مسلمًا بوسنيًّا.
(يورونيوز - 14 نوفمبر 2025)
عقيدة دونرو... واشنطن تُعيد رسم خريطة نفوذها مرة أخرى!
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تحليلًا جديدًا يكشف ملامح ما بات يُعرَف بـ«عقيدة
دونرو»
في السياسة الأمريكية تجاه أمريكا الجنوبية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وهي
عقيدة تقوم على معاقبة الحكومات التي تتحدَّى واشنطن، ومكافأة تلك التي تُسايرها،
في تحوُّل جذري عن نهج العقود السابقة.
ووفق التحليل؛ فقد اعتمدت الإدارة الأمريكية مزيجًا من القوة الاقتصادية والعسكرية
والدبلوماسية لترسيخ الهيمنة في
«الجوار
الجنوبي»
بهدف مواجهة التمدد الصيني.
وترصد الصحيفة سلسلة خطوات مثيرة للجدل؛ منها: تهديدات بالسيطرة على قناة بنما
وغرينلاند، ونشر أكبر حاملة طائرات قرب فنزويلا، وفرض تعريفات جمركية وعقوبات مشددة
على حكومات يسارية، مقابل دعم مالي سخي لحلفاء مثل الأرجنتين والإكوادور
وغواتيمالا.
كما أشارت إلى أن هذه السياسة أعادت تشكيل التحالفات وصعود قوى يمينية، مع بقاء دول
مثل المكسيك وكندا خارج دائرة الضغط الأمريكي المباشر.
(نيويورك تايمز - 18 نوفمبر 2025)
قراءة في تقرير
قراءة في خيارات الوصاية وإدارة الصراع في غزة
في لحظة عجز دولي ممتد، وبعد عامين من حرب أنهكت غزة، وأربكت الحسابات الإقليمية؛
مرّ القرار ٢٨٠٣ في مجلس الأمن ليس بوصفه خطة سلام بقدر ما هو محاولة جريئة لإعادة
هندسة الجغرافيا السياسية للقطاع؛ عبر خلق وصاية دولية هجينة تتجاوز الأمم المتحدة
نفسها، وتمنح الولايات المتحدة سلطة فوق أُممية على واحدة من أعقد ساحات الصراع في
العالم.
القرار الذي وصفته صحيفة
«الغارديان»
بأنه
«أغرب
قرار في تاريخ الأمم المتحدة»
لم يكتسب غرابته من كونه غامضًا، بل من كونه مُصاغًا على نحوٍ يسمح بتمريره من دون
اعتراض روسي أو صيني، وبصورة تمنح كلّ طرف القدرة على تفسيره بطريقة تُشعره بأنه لم
يخسر شيئًا، في الوقت الذي تنتزع فيه واشنطن فعليًّا القرار من أيدي الجميع.
فالقرار ينشئ
«مجلس
السلام»،
وهو كيان قانوني جديد بلا سوابق، لا يخضع لسلطة الأمانة العامة للأمم المتحدة، ولا
لقرارات مجلس الأمن السابقة، ولا لرقابة مؤسسية واضحة.
ترامب، بوصفه صاحب المبادرة، يجلس على رأس هذا المجلس شبه السيادي، محاطًا بأسماء
لم تُعْلَن بعدُ، وإن كانت الترشيحات الإعلامية تتحدَّث عن توني بلير كشريك محتمل
في الإشراف على القوة الدولية المنتظرة والإدارة المدنية المؤقتة. وبهذه الصياغة
يصبح مجلس السلام أقرب إلى إدارة انتدابية خاصة، تُمارس سلطتها تحت مظلة القانون
الدولي، ولكن من خارجه في الوقت نفسه، في سابقةٍ لم تشهدها الأمم المتحدة حتى في
حرب البوسنة.
ومع أن القرار بدا للوهلة الأولى كأنه محاولة لصُنْع
«أوسلو
جديدة»؛
إلا أن ما تضمَّنه تحليل الغارديان يكشف أنه أقرب إلى مشروع لتثبيت
«اللاحل»،
وإعادة صياغة إدارة الصراع بطريقة تُبْقِي النار تحت السيطرة من دون إطفائها
بالكامل. فالقوة الدولية المُفتَرض أن تحمل اسم
«قوة
الاستقرار الدولية»
لم تتَّخذ شكلًا بعدُ، والدول التي طُلِبَ منها المشاركة، ومنها مصر وتركيا
وإندونيسيا والإمارات مترددة في تحمُّل مسؤوليةٍ قد تعني مواجهة مباشرة مع حماس في
حال تعثرت ترتيبات الانسحاب.
اللجنة الفلسطينية التكنوقراطية المكلّفة بإدارة الحياة اليومية في غزة لا تملك
شرعية حقيقية بعد، والشرطة المدنية المقترحة لا يُعرَف مَن سيُدرّبها أو يُموِّلها
أو يحميها. ويفسّر ذلك كله كجزء من هندسة متعمّدة تسمح لواشنطن بامتلاك إطار جاهز
يتم تفعيله تدريجيًّا وفق الحاجة، دون التزام بتنفيذ فوري يضعها في مواجهة ميدانية
لا تريدها.
لكن قرارًا بهذا الحجم لا يمكن فَهْمه بمعزل عن خلفياته السياسية داخل الولايات
المتحدة. فترامب الذي يريد العودة إلى البيت الأبيض، ويبحث عن منصة تُظهره بوصفه
«صانع
سلام»
عالميًّا؛ وجد في غزة فرصة لتقديم صيغة تُميِّزه عن الإدارات السابقة، إدارة النزاع
لا حلّه، وتحويل المأزق الإنساني إلى ورقة تفاوضية تُعيد واشنطن إلى قلب المشهد بدل
بقائها مراقبًا عاجزًا.
هذه الرغبة تعززها حقيقة سياسية جديدة ظهرت في الداخل الأمريكي؛ تمثلت في تراجع
فعالية اللوبي اليهودي في الساحة الانتخابية الكبرى. فوز زهران ممداني بمنصب عمدة
نيويورك، أكبر مركز انتخابي يهودي خارج الدولة العبرية، لم يكن مجرد حدث محلي، بل
لحظة سياسية كشفت أن القواعد التقليدية التي حكمت العلاقة بين واشنطن وتل أبيب بدأت
تتآكل. المزاج الشعبي الأمريكي، خصوصًا في المدن الكبرى، يميل نحو خطاب أكثر
توازنًا بشأن الدولة العبرية وفلسطين. هذا الميل يجعل الدعم المطلق للدولة العبرية
مكلفًا سياسيًّا لأيّ إدارة أمريكية، ويضع ضغوطًا على ترامب كي يتبنَّى خطابًا
«إداريًّا-تقنيًّا»،
بدل خطاب الدعم السياسي المشروط.
وبينما يقرأ ترامب هذا التحول الداخلي، فإنه يقرأ أيضًا تحوّلًا إقليميًّا لا يقل
أهمية، وهو صعود تركيا بوصفها لاعبًا مركزيًّا في التوازنات بين روسيا وإيران
والولايات المتحدة. فتركيا بالنسبة لواشنطن ليست مجرد حليف في الناتو، بل أداة
إستراتيجية لضبط إيقاع النفوذ الروسي في البحر الأسود، وكبح التمدُّد الإيراني
والروسي في سوريا، والتفاوض مع الفصائل الفلسطينية، والتعامل مع حماس بطريقة لا
تستطيع واشنطن أو العواصم العربية القيام بها مباشرة.
الدور التركي في غزة ليس ترفًا سياسيًّا، بل ضرورة وظيفية؛ فالقوة الدولية بلا حضور
تركي ستكون ناقصة الشرعية في نظر المقاومة الفلسطينية. إدخال أنقرة إلى المشهد يمنح
الخطة الأمريكية أقدامًا تقف عليها، ويمنح تركيا بوابة جديدة إلى شرق المتوسط؛ حيث
تتزايد أهمية الترتيبات الأمنية والاقتصادية العابرة للحدود، لا سيما الحدود
المصرية.
أما الخليج، فهو الضلع الثالث في المعادلة. إعادة إعمار غزة -بما تتطلبه من عشرات
المليارات-لا يمكن تنفيذها من دون تمويل سعودي-إماراتي-قطري مشترك. لكنّ هذا
التمويل مشروط بوجود حد أدنى من الاستقرار، وبإطار سياسي يسمح بتدفق الأموال دون أن
تبدو وكأنها دعم غير مباشر لحماس أو لسلطة مدعومة صهيونيًّا ممثلة بمجلس السلام، في
صيغته الحالية، ويمكن تفسير هذا الإطار على أنه إدارة انتقالية مرنة، غير خاضعة
للدولة العبرية، وغير تابعة بالكامل للأمم المتحدة، تسمح للدول الخليجية بالتحرك
ضمن مساحة شبه محايدة على أن لا يصل الدعم لحركة حماس.
ومع ذلك، يبقى السؤال الأكثر واقعية: هل سيتحقق القرار كما هو مكتوب؟
الإجابة، هي نعم ولكن؛ لأن الإطار سيُستخدَم، والوصاية الناعمة ستتشكل، والدور
التركي-الخليجي سيترسخ، ونتنياهو سيُحاصَر سياسيًّا بسبب تجميد الحرب. ولكن، لأن
العناصر الأكثر تطرُّفًا في القرار تشمل نزع سلاح حماس ونشر قوة دولية كبيرة ستظل
حبرًا على ورق، وغزة لن تتحول إلى محمية دولية كاملة، ولن تقبل الفصائل بانهيار
سلطتها.
النتيجة الأكثر ترجيحًا هي تشكيل
«منطقة
رمادية»
جديدة، غزة ستصبح مساحة انتقالية يُشرف عليها مجلس ستكون كل صلاحياته الإشراف على
المساعدات وملف الإعمار، وتُموّله دول الخليج، ويؤثر فيه الدور التركي، وتتحكم فيها
واشنطن بقدر ما يسمح به الواقع، إلى أن تتغير موازين القوة في تل أبيب أو واشنطن أو
كليهما.
القرار ٢٨٠٣ ليس بداية حل، بل بداية مرحلة جديدة من إدارة الأزمة. مرحلة أقل
انفجارًا وأكثر تعقيدًا، لكنها قد تكون الشكل الوحيد الممكن لفرض الهدوء في ملفٍ
شكَّل أكبر عامل تأثير في السياسة الدولية خلال العامين الماضيين.
تغريدات
د. عبدالعزيز الشايع aamshaya@
«من
أذنب سرًّا، فلْيَتُب سرًّا، وليس له أن يُظْهِر ذنبه»
ابن تيمية.
التوبة لا يلزم لها طهارة، ولا صلاة، ولا استقبال قِبْلة، بل هي: 1-إقلاع عن
الذنب، ٢-وندم قلبي، ٣-وعزم على عدم الرجوع.
وتحصل التوبة في دقيقة باستحضار هذه الأمور بصدق، حتى وأنت جالس أو على جنب أو
راكب.
وتُكرّر التوبة، ولو تكرّر الذنب سبعين مرة.
صالح العُصَيمي Osaimi0543@
الكلمة الظَّاهرة صورة الفكرة الباطنة، فمن أراد أن تُزيِّنه كلمته فكَّر قبل
قولها، والعمل المُتقَن لا يكون إلَّا مع تخطيط، فمن أراد أن يُجمِّله عمله لم يشرع
فيه إلَّا وقد علم ما يفعل، قال الخليفة المنصور لابنٍ له:
«خُذْ
عني ثنتين: لا تَقُل من غير تفكير، ولا تعمل بغير تدبير».
مصطفى كامل mustafakamilm@
محمد شياع السوداني يُعلن رسميًّا انضمامه إلى تكتل الميليشيات الإرهابية
الإيرانية، بعد اجتماعه معهم الليلة الماضية، ويؤكد أن ائتلاف
«الإعمار
والتنمية»
جزء من الإطار التنسيقي والكتلة الأكبر.