البيان/صحف: في تقرير موسّع لصحيفة نيويورك تايمز، اعتبرت الكاتبتان ريبيكا ليسنر وميرا راب-هوبر أن القمة الاقتصادية الكبرى المرتقبة في سيول، والتي تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ للمرة الأولى منذ ست سنوات، تمثل اختبارًا حاسمًا للعلاقات المتوترة بين القوتين العظميين.وترى الصحيفة أن اللقاء المنتظر قد يفتح بابًا أمام انفراجة محدودة في الحرب التجارية، لكنه "لن يُعيد الثقة في القيادة الاقتصادية الأمريكية"، التي تآكلت بسبب السياسات الحمائية والتعريفات الجمركية العقابية التي يصرّ عليها ترامب، ما أدى إلى تقويض النظام الاقتصادي الدولي القائم على القواعد الذي قادته واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية.
ويحذّر المقال من أن غياب رؤية استراتيجية أمريكية واضحة يهدد بدخول العالم "عصرًا جديدًا من الفوضى"، إذ تمارس إدارة ترامب — بحسب الكاتبتين — "انتحارًا للقوى العظمى" بتفكيك النظام الذي صنع تفوقها.فعلى الصعيد الاقتصادي، عاقبت واشنطن حلفاءها والمستهلكين الأمريكيين بارتفاع الأسعار، وعلى الصعيد السياسي، وجّهت تهديدات عسكرية ضد دول مثل فنزويلا، بينما تقاربت مع قادة استبداديين كفلاديمير بوتين وشي جين بينغ وكيم جونغ أون.
ويخلص المقال إلى أن اضطراب القيادة الأمريكية قد يُولّد مزيدًا من الصراعات والعنف، ويدفع العالم نحو سباق على الموارد والتكنولوجيا، في وقتٍ لا تظهر فيه أي قوة دولية بديلة قادرة على تنظيم المشهد العالمي.
وتختتم الكاتبتان بالقول إن العالم بحاجة إلى رؤية جديدة قادرة على تحويل الفوضى الراهنة إلى فرصة لتجديد التعاون الدولي بدلاً من الانقسام.