البيان/وكالات: شنت طائرات الاحتلال الصهيوني صباح الأربعاء غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 100 فلسطيني بينهم 24 طفلاً، وإصابة العشرات، وسط حالة من الهلع والخوف بين المدنيين وتوقف شبه تام للحياة في بعض المناطق.
وقالت مصادر ميدانية إن الطائرات الصهيونية أطلقت ما يُعرف بـ"الأحزمة النارية" على مدينة رفح جنوب القطاع، مستهدفة مواقع متعددة، فيما استهدفت غارات أخرى مدينة غزة، مما أدى إلى نزوح عدد من العائلات.
وفي السياق، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود صهاينة في رفح، فيما ذكرت صحيفة معاريف أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين الجيش الصهيوني ومقاتلين من حركة حماس في حي الجنينة شرق المدينة.
وعقب هذه التطورات، أمر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري" على القطاع، وفق بيان صادر عن مكتبه، في حين نفت حركة حماس مسؤوليتها عن أي هجوم في رفح، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، واعتبرت القصف الصهيوني "انتهاكاً صارخاً لبنود الاتفاق ومحاولة لإفشاله"، داعية الوسطاء الضامنين إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد.
من جانبه، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التصعيد قائلاً إن اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة "ليس في خطر"، مشدداً على أن "الإسرائيليين كان عليهم الرد بعد مقتل جندي لهم".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الحرب الصهيونية على غزة منذ 8 أكتوبر 2023 أدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفاً آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما قُدّرت تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.